الدرس التانى
سورة النبأ
من الآيه 1-8
تعريف عام بسورة النبأ :
هي سورة مكيّة وسميّت النبأ لأن فيها الخبر الهام عن القيامة والبعث والنشور وتدور آياتها حول إثبات عقيدة البعث التي أنكرها المشركون. وقد أخبرت الآيات عن موضوع القيامة والبعث والجزاء وأقامت الدلائل على قدرة الله تعالى في الكون وأن القادر على خلق هذا الكون بما فيه قادر على إعادة خلق الإنسان بعد موته. وذكرت البعث وجهنم التي أعدت للكافرين وما فيها من أنواع العذاب المهين للكفار والمشركين وفي مقابل هذا جاء وصف ما أعده الله تعالى للمتقين وهذا أسلوب الترغيب والترهيب الذي كثيراً ما نجده في الآيات والسور. ثم ختمت السورة بالحديث عن أهوال يوم القيامة.
تفسير الآيات :
عم يتسائلون :
لما بعث رسول الله صلي الله عليه وسلم واخبرهم بتوحيد الله والبعث بعد الموت وتلا عليهم القرآن الكريم جعلوا يتسائلون
بينهم يقولون ماذا حصل لمحمد وما الذى أتى به ؟ فانزل الله هذه الآيه .
عن النبأ العظيم :
هو الخبر الهائل والمقصود بها القرآن العظيم لانه ينبيء عن التوحيد
وتصديق الرسول صلي الله عليه وسلم ووقوع البعث والنشور
الذى هم فيه مختلفون :
اختلفوا في القرآن فقال بعضهم شعر وبعضهم قال كهانه والبعض الاخر قال اساطير الاولين
كلا سيعلمون :
ردع وزجر لهم من الله سبحانه وتعالى اى سيعلمون عاقبه تكذيبهم ثم كرر الردع والزجر فقال
ثم كلا سيعلمون :
للمبالغه في التاكيد والتشديد
الم نجعل الارض مهدا *والجبال اوتادا *وخلقناكم ازواجا
تلك الثلاث ايات جائت بترتيب رائع من الله سبحانه وتعالى حيث بدأ بالارض اولا ثم الجبال التى عليها ثم البشر الذين يعيشون بها
وهذا يبين قدره الله في الترتيب الرائع للايات
والان نبدأ بتفسير الاعجاز العلمى لتلك الايات مع التفسير
الم نجعل الارض مهدا:
المهاد هو الفراش او كالمهد للصبي وهو ما يمهد له فينام عليه
وفيه يقول المفسرون:وجعلنا الأرض مهداً لكم كالفراش، وهذا هو المعنى اللغوي لكلمة (مهدا) أما علماء
كان سطح الأرض في الأزمنة السحيقة صلباً وخشناً وله بروز وغير مريح للإقامة وغير سهل للسير عليه، فتولته عناية الله سبحانه وتعالى بما سخره من عوامل التعرية التي قامت بتشكيل قشرة الأرض بدقة بالغة وبالشكل المناسب، وألقت التربة الناعمة على السطح لتصبح بمثابة الفراش ويصبح سطح الأرض مهداً..
وقد ورد بالقرآن نظائر كثيرة لكلمة ( مهاداً ) يفسر بعضها بعضاً وتزيد من الرؤية العلمية، ومنها [فراشاً، بساطاً، مهداً، قراراً، سطحت.. ]، وجاءت هذه الكلمات في آيات قرآنية موزعة على عدة سور منها الزخرف – طه – النازعات – البقرة – نوح – الرعد – الملك – الغاشية – الحجر – النبأ... الخ )
ولقد كانت التوافقية واضحة بين العلم وبين هذه المفردات القرآنية، مما يقرب إلى الأذهان مفهوم الإعجاز العلمي للقرآن ويؤكده.. ونقول للمنكرين للإعجاز العلمي:اقرؤوا وتدبروا !!
مثل :
{وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطاً }نوح 19
( الله الذي جعل لكم الأرض قراراً)غافر:64
الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ البقرة
آية رقم 022
وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ في سوره الغاشيه الايه 20
والعلم الحديث , اكتشف أن الأرض ليست كذلك , وأنها تأخذ شكلا كرويا .
فهذا تعارض صريح , ودليل أكيد يبين أن القرآن ليس كلام الله .
والجبال اوتادا:
اى جعلناها كالاوتاد للارض التى تثبت الخيام بها لتكن ولا تضطرب
يقول الله سبحانه وتعالى: ( والجبال أوتاداً ) جاءت الآية في معرض من الله على عباده وبيان مظاهر قدرته وحكمته فيما أودعه من المنافع في هذه الجبال
• فالجبال – من حيث الوصف – مطابقة للأوتاد في أمور كثيرة، منها:يوجد جزء ظاهر فوق الأرض وجزء يغوص في باطن الأرض، وهما معاً يأخذان وضعاً مائلاً ويختلف الرسوخ في الأرض بحسب الصلابة والشكل وطبيعة الأرض ولابد من التشكيل بصورة معينة والدق على الأرض بقوة، كل ذلك كان معروفاً عن الأوتاد ولكنه كان مجهولاً عن الجبال واحتاج تفسيره إلى إجراء دراسات لم يقم بها العلماء ليكتشفوا أسرار الجبال إلا في عصور متأخرة
• أما عن وظائف الأوتاد فهي تثبت الخيام، فما هي وظيفة الجبال المجهولة التي تشابه وظيفة الأوتاد المعلومة، والتي لم يكتشفها علماء طبقات الأرض إلا منذ عهد قريب ؟
1/ إن وظيفة الجبال هي التثبيت أيضاً.. إنها تثبت القشرة الأرضية التي تطفوا على باطن الأرض المنصهر، وذلك بجذورها المنغمسة في باطن الأرض، ولولا لطفت القشرة الأرضية وتحركت وانعدم ثباتها، وهذا مصدقاً لقول الله تعالى: ( وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم ) [سورة النحل] فالجبال ممسكات للقشرة الأرضية..
2/ وهناك وظيفة أخرى للجبال لم تعرف إلا حديثاً وهي تثبت الغلاف الجوي المحيط بالكرة الأرضية، تماماً كما تقوم الأوتاد بتثبيت الخيمة، والغلاف الجوي هو بمثابة خيمة عظمى أوجدها الله سبحانه وتعالى لحماية الأرض
2) قول الله سبحانه وتعالى: ( والجبال أرساها ) [سورة النازعات] آية تشير إلى حقائق كونية حديثة الاكتشاف، والمدخل البلاغي الذي تكمن فيه الإشارة العلمية إلى تلك الحقائق هو كلمة (أرساها): فالرسو يشير إلى حالة من حالات الثبات يكون الجسم فيها طاف ومستقر فوق سطح السائل، وبحيث يكون الجزء الغاطس في السائل بالقدر الذي يتناسب مع حجم الجسم الطافي وثقله، فيما يعرف بقوانين الطفو والذي يحدث للسفن الراسيات على الماء بفعل قوانين الطفو يحدث للجبال التي تستقر عائمة راسية على الطبقة السائلة في باطن الأرض
فانظر كيف حملت كلمة ( أرساها ) تلك الحقائق العلمية التي ذكرها علماء طبقات الأرض بكثير من لتفصيل فيما يعرف ( بعلم وصف الجبال ) Orography"".. ونحن هنا نقول لمن ينكرون الإعجاز العلمي للقرآن الكريم:حكّموا عقولكم ولا تحكموا أهواءكم !!
وصدق الله القائل :
{هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ }[5]
وخلقناكم ازواجا:
اى خلقكم ذكورا واناثا
وهذا يدل على رحمه الله بعباده حيث خلق للنفس الانيس والجليس لها
ولم يخلقها وحيده حتى تكون عونا لها في امور الدين والدنيا
وهذا الدعاء جئت به اليكم مناسبا بهذا الكلام اتمنى ان ينال ترحيبكم
اللهم اهدى زوجى للايمان وارزقه حلاوته وثبته عليه يا ارحم الرحمين اللهم اجعل قلب زوجى معلق بحب الله ورسوله ثم حبي اللهم ارزقه الهدايا والسعاده ثم اريه الحق حقا وارزقه اتباعه واريه البطال باطلا وارزقه اجتنابه اللهم اشرح لى صدرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق